يرمون مثل أكياس النفايات في الشوارع و الطرقات وتحت الأنقاض مضرجين بدمائهم ، أطفالنا أطفال الحروب و المذابح وكأنهم لم يكونوا يوما في هذه الحياة فراشات و عصافير تغرد وتملأ الحياة بهجة وسعادة طاقات وأحلام ، وكأن الأرض لم تشعر بوقع أقدامهم، ولم تسعد السماء بأصوات ضحكاتهم ، كأن بيوتهم لم تضج بصراخهم وشجارهم ، كأن ألأماني التي تمناها أهاليهم لغدهم ، أحلام طفولتهم التي تمنوها لأنفسهم عندما يكبرون لغد جميل مجرد حلم ليلي أفاقوا منه .
لم ينبئهم حدثهم البريئ أنهم لن يلحقوا بأحلامهم وتمنيات أهاليهم أبدا .
لن يتمكنوا من سماع أو قراءة الشجب والأستنكار التي يكتبها الكبار لقتل أرواحهم البريئة.
صورهم على صفحات الجرائد موتى ربما يلف بها صبي صغير قطعة خبز ، يأكل الرغيف ينتظر دوره ، أو أهل يرمونها بعد تلوثها ببقايا الطعام، والزعر يملأ قلوبهم من أن تستقر أجساد أطفالهم لاحقا الى جانبها في مكب النفايات.
لا نملك ألا أن ندعوا الله سبحانه و تعالى العلي القدير الرحمن الرحيم مالك الملك القادر على كل شيئ في هذه الأيام المباركة أن يحفظ أطفالنا ، أبناؤنا. وبناتنا وكل أنسان على وجه الأرض ، وأن يمن على الأمه العربيه والأسلاميه بالأمن و الأمان.
عاليه