2014-06-28

قلب.... عقل.... و ضمير☀️☀️☀️☀️



النفس الطيبه لا يملكهـا إلا الشخص الطيب ، والسيــره الطيبه هي أجمـــل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين 
إذَا مَاتَ القَلْبُ ; ذَهَبَتِ الرًحمَة، وَإذَا مَاتَ العقْلُ ; ذَهَبَتِ الحكْمَة  وَإذَا مَاتَ الضًميرُ ; ذَهبَ كُلُ شَيئ





2014-06-25

أبني قصيده ❤️❤️❤️❤️



أقرأني بعينيك قصيده
وأنشدني بصوت مخملي 
وألحان شجيه
وأسمعني لكل الناس
وأطربهم بعزف الناي صوتك 
شجن يسمو بأرواح عليه
وقل ياأنشودة العمر 
شذا امي قصيده
ياقلب قلبي
انت يالب ألقصيده 





عاليه 


2014-06-20

رسالة من المنفى☀️☀️☀️☀️




-1-

تحيّة ... و قبلة

و ليس عندي ما أقول بعد

من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟

و دورة الزمان دون حد

و كل ما في غربتي

زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد

ودفتر يحمل عني بعض ما حملت

بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد

من أين أبتدي ؟

و كل ما قيل و ما يقال بعد غد

لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد

لا يرجع الغريب للديار

لا ينزل الأمطار

لا ينبت الريش على

جناح طير ضائع .. منهد

من أين أبتدي

تحيّة .. و قبلة.. و بعد ..

أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير

أقول للعصفور

إن صادفتها يا طير

لا تنسني ، و قل : بخير

أنا بخير

أنا بخير

ما زال في عيني بصر !

ما زال في السما قمر !

و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر

تمزقت أطرافه

لكنني رتقته... و لم يزل بخير

و صرت شابا جاور العشرين

تصوّريني ... صرت في العشرين

و صرت كالشباب يا أماه

أواجه الحياه

و أحمل العبء كما الرجال يحملون

و أشتغل

في مطعم ... و أغسل الصحون

و أصنع القهوة للزبون

و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين

ليفرح الزبون

-3-

قد صرت في العشرين

وصرت كالشباب يا أماه

أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار

أقول للحلوة : آه

كما يقول الآخرون

" يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ،

تصوروا كم مرة هي الحياة

بدونهن ... مرة هي الحياة " .

و قال صاحبي : "هل عندكم رغيف ؟

يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان

إن نام كل ليلة ... جوعان ؟ "

أنا بخير

أنا بخير

عندي رغيف أسمر

و سلة صغيرة من الخضار

-4-

سمعت في المذياع

قال الجميع : كلنا بخير

لا أحد حزين ؛

فكيف حال والدي

ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله

و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟

و كيف حال إخوتي

هل أصبحوا موظفين ؟

سمعت يوما والدي يقول :

سيصبحون كلهم معلمين ...

سمعته يقول

( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )

لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب

و كيف حال أختنا

هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟

و كيف حال جدّتي

ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟

تدعو لنا

بالخير ... و الشباب ... و الثواب !

و كيف حال بيتنا

و العتبة الملساء ... و الوجاق ... و الأبواب !

سمعت في المذياع

رسائل المشردين ... للمشردين

جميعهم بخير !

لكنني حزين ...

تكاد أن تأكلني الظنون

لم يحمل المذياع عنكم خبرا ...

و لو حزين

و لو حزين

-5-

الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح

يطارد الغريب أينما مضى ..

ماذا جنينا نحن يا أماه ؟

حتى نموت مرتين

فمرة نموت في الحياة

و مرة نموت عند الموت!

هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟

هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء !

هل يذكر المساء

مهاجرا أتى هنا... و لم يعد إلى الوطن ؟

هل يذكر المساء

مهاجرا مات بلا كفن ؟

يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين

أن الذي رموه تحت ظلك الحزين

- كأي شيء ميت - إنسان ؟

هل تذكرين أنني إنسان

و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟

أماه يا أماه

لمن كتبت هذه الأوراق

أي بريد ذاهب يحملها ؟

سدّت طريق البر و البحار و الآفاق ...

و أنت يا أماه

ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق ...

لعلّكم أحياء

لعلّكم أموات

لعلّكم مثلي بلا عنوان

ما قيمة الإنسان

بلا وطن

بلا علم

ودونما عنوان

ما قيمة الإنسان

ما قيمة الإنسان

بلا وطن

بلا علم

ودونما عنوان

ما قيمة الإنسان



محمود درويش



2014-06-06

هذا خريفي كله ☀️☀️☀️☀️





فَتَّشْتُ عن نفسي، فأرجعني السؤالُ إلى الوراءْ

لا شيء يأخذني إلى شيءٍ. وينسدلُ الفضاءْ علىَّ مشنقةً ويندسُّ المدى

في ثُقْب إبرة عاشقهْ

فَتَّشْتُ عن نفسي: سلامٌ للذين أُحبُّهم

عبثاً؛ سلامٌ للذين يُضيئهم

جرحي هواءٌ للهواءِ وأين نفسي بين ما 

يسطو على نفسي ويرفعها رُخاماً للهباءْ.

هذا خريفي كُلُّهُ

أعلى من الشجر المُذهَّب أين أذهب حين أذهبْ؟

في حضن سَيِّدتي مكانٌ واسع لقصيدتينْ

 ولموتِ كوكب.

كُلُّ الشوارع أوصلت غيري إلى طرف السماءِ

فأين أذهب، أين أذهبْ؟



كل الشوارع أوقعتهم في بياضٍ خادع بين البداية و النهاية.

أُمِّي تُعدُّ لي الصباحَ على طَبَقْ

من فِضَّةٍ أو سنديانٍ. ليس في أُمَّي سوى

أمَّ هنالك تنتظرْ

وهنا يدٌ تسطو على يومي وتسرقُ ما أُعِدُّ من الكلامْ

 يبسَ الكلامُ، وطار موَّالُ الحمامِ،

ونامَ النومُ، نامَ، 

ولا جديدَ لدى النشيد ولا وصايا للضحايا

لا بداية للنهاية, ولا نهاية للبداية

أيها الشجر ارتفعْ أعلى و أعلى أيها الشجر استمعْ

لتحكي مكسورةً كبيارقي الأُولى. ويا.. يا أيها الشجر الْتمعْ 

لأراك في فجرِ الرمادْ.



وبحثتُ عن نفسي فأرجعني السؤال إلى بلاد لا بلاد لها. بلادٌ للبلادْ.

لا لم أكن ما كنتُ لكن كُلَّما وقعت عن الأشجار غيمهْ.

فتَّشتُ عن أرضٍ لأسندها .. بلادٌ للبلادْ.

لا. لم أكن ما كنتُ لكن كلما ضيَّعْتُ نجمهْ

ضاع الطريقُ إلى النجوم وضِعتُ في نفسي، ولكن أين مَنْ 

كانوا معي؟ أين انفجار اليأس في جسدين؟  أين الأنبياءْ؟

يا أيها الشجر إندثرْ في .. اندثرْ

لأصوغَ روحي من حطامي؛ أيها الشجر انكسرْ 

لأرى خُطاي مدايَ فيَّ. وأيها الشجر انفجرْ

كي أفتحَ الشباك للشباك فيَّ ... وأنفجِرْ

حريتي – لغتي

سَلامٌ للذين أحبُّهم عبثاً

سَلامٌ للذين يضيئهم جرحي

سَلامٌ للهواءِ.. وللهواءْ





محمود درويش